الله صلّى الله عليه وسلّم فهو ليس كتاب الله الذي اُنزل للناس كافّة والذي أثنى على الصحابة في جمل من آياته . . . بل هو مصحف تتداوله الأيدي الباطنية بصفة سرية وتنسب بعض الأخبار لأهل البيت لتسيء لهم " .
ورجماً بالغيب يقول :
" وإنّ ما حفظ من سبعين اسماً يتعلق بأعداء الأئمة من قريش " [1] .
هذه الخرافة نسبها الدكتور القفاري إلى رواية البزنطي ، والحال أنّ سورة " لم يكن " لم تكن في الأصل تخص المنافقين ، وإنّما هي حول أهل الكتاب والمشركين وفي الواقع إن تلك الثورة العاصفة والغضب الصاعق والاتهامات الصادرة من الدكتور القفاري إنّما سببها في الحقيقة هو بحسب زعم الدكتور القفاري إنّ مصحف الإمام علي طعن في الصحابة وكفّر بعضهم والصحابة بأجمعهم أعلى وأجلّ من الكفر والنفاق في حين أنّ المنافقين كانوا في أوساط الصحابة . فهذا ابن تيمية يقول في " حذيفة بن اليمان " :
" وأما حديث حذيفة فقد ثبت في الصحيح ان حذيفة كان يعلم السر الذي لا يعلمه غيره وكان ذلك ما أسرّه إليه النبىّ صلّى الله عليه وسلّم عام تبوك من أعيان المنافقين ، فإنّه روى أن جماعة من المنافقين أرادوا أن يحلّوا حزام ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالليل ليسقط من بعيره فيموت وإنّه أوحي إليه بذلك وكان حذيفة قريباً منه فأسرّ إليه أسماءَهم " [2] .