المناقشة الرابعة :
وهي التّي أثارها الدكتور القفاري مستنداً إلى بعض الرّوايات في كتب الشيعة .
فالدكتور القفاري في بحثه تلك الرّوايات بدأ بالنقل على " كتاب الاحتجاج " لكن روايات كتاب الاحتجاج خالية من السند كما يعلم بذلك الدكتور القفاري ، ورغم أن المؤلف ألزم نفسه بأنه لا يذكر في احتجاجه إلاّ الرّوايات المعتبرة ، ولكنه - كما قلنا - بحذفه الاسناد سقط كتابه الاحتجاج في مقام الاحتجاج والاستدلال وهو غير قابل للاعتماد في البحث العلمي ، بل هناك ترديد لدى بعض علماء الشيعة في المؤلف الحقيقي لكتاب الاحتجاج [1] ، ومع هذه الأوصاف التي يحملها كتاب الاحتجاج فلننظر إلى ما تمسك به الدكتور القفاري من كتاب الاحتجاج ؟ فيقول :
" فإذا كانت رواية سليم تقول بأنهم ردّوا مصحف علىّ حينما جاء لأوّل وهلة فإن رواية الطبرسي تشير إلى أنهم أخذوه ; فلمّا فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فضائح القوم ; وهي هنا تقدم لنا موضوعاً من موضوعات مصحف علي وهو فضائح القوم يعني الطعن في صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " .
وقام بعد ذكر هذه العبارة كما هو شأنه وشأن غيره كابن تيمية بكيل السباب والألفاظ البذيئة ضد الشيعة [2] .
فنحن نقول :
أولاً : إنّ هذا حسب قولك هو طعن في الصحابة لا طعناً في كتاب الله ، فالكلام