ومنهم ابن شهرآشوب في " المناقب " [1] والنهاوندي في " نفحات الرحمن " [2] وأبو عبد الله الزنجاني في " تاريخ القرآن " [3] والعلاّمة الطباطبائي في تفسيره " الميزان " مستدلاً بالآتي :
" . . . ولو كان مخالفته في بعض الحقائق الدينية لعارضهم بالاحتجاج ودافع فيه ولم يقنع بمجرد اعراضهم عمّا جمعه واستغنائهم عنه " [4] .
والشخص الوحيد من الإمامية الذي ادّعى أنّ التفاوت بين مصحف الإمام علي عليه السلام والمصحف الموجود بين أيدينا هو تفاوت في جوهر القرآن - بحسب علمي - هو المحدّث النوري تابعاً للمحدّث الجزائري في فصل الخطاب على عادته ! ! فهو في اثبات توهماته يقول :
" إنّها - زيادات - من أعيان المنزل اعجازاً أي نفس القرآن حقيقة لا من الأحاديث القدسية ولا من التفسير والتأويل " [5] .
لقد كان بعض أدلّة المحدث النوري في هذا المقام من روايات أهل السنة ، ولكن لو تأمّل أىُّ منصف أدلة المحدّث النوري وهي عبارة عن روايات عن العامة والخاصة لرأى أنها من حيث السند ساقطة ، ومن حيث المتن فبعضها لا ربط له بمصحف الإمام علي عليه السلام وبعضها الآخر لا يدل تماماً على مراده ، واليك تفصيله :
إنّ المحدث النوري توهم أنّ هذه الرّوايات تدل على ما ادّعاه وهي :
1 - ما رواه السياري عن هشام عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى :