الباقر عليه السلام يقول :
" ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما اُنزل إلاّ كذّاب وما جمعه وحفظه كما نزّله الله تعالى إلاّ علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده . " [1] .
وفي الحديث الآخر عن الإمام الباقر عليه السلام أيضاً يقول :
" ما يستطيع أحد ان يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء " [2] .
ولكنَّ هاتين الروايتين مع غض النظر عن سندهما [3] لا تدلان على تحريف القرآن إطلاقاً وهذا ما يستفاد من القرائن الداخلية في تلكما الروايتين كما قاله العلاّمة الطباطبائي :
" قوله عليه السلام " إنّ عنده القرآن كلّه " الجملة وإن كانت ظاهرة في لفظ القرآن ومشعرة بوقوع التّحريف فيه لكن تقييدها بقوله : ظاهره وباطنه يفيد أنّ المراد هو العلم بجميع القرآن من حيث معانيه الظاهرة الفهم العادي ومعانيه الخافية على الفهم العادي وكذا قوله في الرواية السابقة " وما جمعه وحفظه " الخ ، حيث قيد الجمع بالحفظ فافهم " [4] .
وقرينة " الأوصياء والأئمة من بعده " في هذه الرّوايات هي أيضاً خير شاهد على أنّ المراد من جمع القرآن كله ظاهره وباطنه ، هو العلم بجميع القرآن من حيث معانيه الظاهرة والباطنة وعلى الرغم من أنّ الدكتور القفاري قد تجاهل ذلك قائلاً :