وهي في زعم غلاة الشيعة سورة ولاية علىّ والأئمة " [1] .
لكن مشكور يقع هنا في خطأ واشتباه ، ذلك أنه لا توجد سورة باسم سورة ولاية الأئمة غير هاتين السورتين ، أي سورة النورين وسورة الولاية ، ومقايسة نص هاتين السورتين اللتين أوردهما الدكتور مشكور مع السورة التي ذكرها اللاهيجي [2] وكلير تسدال [3] باسم سورة الولاية ، يرشد إلى أنهما سورة واحدة ، ومستند الجميع ليس سوى تلك النسخة المجهولة الاسم والعنوان للقرآن الكريم التي ادعى العثور عليها في الهند .
والحاصل أن مصدر ومرجع المستشرقين ، ومشكور ، والآخرين حول سورتي النورين والولاية ، ليس سوى كتاب " دبستان مذاهب " ، ونسخة من القرآن يقال إنها مكتوبة في القرن السابع عشر الميلادي ، ولم يقدّم أحد أي مصدر ومستند آخر لهما .
أسطورة سورتي الولاية والنورين في كلمات السلفيين :
ثمّة الكثير من التمسك بهاتين السورتين في كلمات وكتابات السلفيين ( الوهابية ) لاتهام الشيعة بتحريف القرآن ، ونهاية الخيط في ذلك تعود إلى رأسهم ، محمّد بن عبد الوهّاب ( ت 1206 ه - ) ، فهو يقول :
" . . . يقال إن الشيعة في هذا العصر أبرزت سورتين من القرآن ، يظنون أن عثمان بن عفان أخفاهما ، وقد أضافوهما في نهاية المصحف ، إحداهما سورة النورين والأخرى سورة الولاء " [4] .