هاتين السورتين عدا تلك الأجزاء التي وجدت فيهما ، مما هو من القرآن نفسه ، والتكوين الجعلي لهذه الإضافات لم يكن ليمنحها مجالا لتحظى بالتوفيق أبداً ، بل لقد احتوت على أخطاء نحوية أيضاً ، والنص الموجود بين يدىَّ لسورة النورين يختلف في كثير من المواضع عمّا هو الموجود في النص الذي نشره كانون سيل ( Canon Sell ) ، وقد كان " سيل " أخذ النص الذي عنده عن مقالة المرزا كاظم بيك المنشورة في المجلة الآسيوية " [1] .
وبناء عليه ، فهاتان السورتان لا تعودان إلى مرحلة زمنية أسبق من القرن السادس عشر الميلادي - هذا على فرض أن تلك النسخة من القرآن قد دوّنت في ذلك القرن - والحالات التي يتحدث فيها تسدال عن وجود اختلاف بين نسخته والنسخة التي كانت عند كانون سيل ، إنما هي من باب الاختلاف ما بين النسخ الخطية ، والذي هو أمرٌ طبيعي .
لكن محمد صبيح ، ذكر خمس عشرة ( آية ) من آيات سورة النورين دونما إشارة إلى المصدر الذي اعتمد عليه ، مطلِقاً على ما أتى به سورة النورين [2] ، مدعياً - ودون اتكاء على مستند - بأن هذه السورة كانت في مصحف الإمام علىّ عليه السلام ، ولكن عثمان قام بتنحيتها جانباً ؟ ! [3] ويكتب محمد جواد مشكور أيضاً فيقول :
" لقد تمّ العثور في الهند على نسخة مختلقة من القرآن تشتمل على سورة ثالثة غير سورتي الولاية والنورين ، تحتوي على سبع آيات ،