أن فعلها مراراً وتكراراً [1] .
2 - إنّ الرّوايات التي ذكرها وجمعها الدكتور القفاري عن مضامين التّحريف في كتب الشيعة أكثرها ترجع في الأصل إلى التفسير المنسوب للقمّي ، ليسوغ له الحكم بتكفير الآخرين ونفاقهم مستعملاً في ذلك أقبح الألفاظ وأشنعها ، وهلمّ معي إلى بعض ما قاله في هذا المقام :
" إن الكلمات المفتراة التي يقدمها اُولئك المفترون أمثلة للآيات الساقطة بزعمهم قد كشفت القناع عن كفرهم كما إنها فضحت كذبهم وكشفت افتراءهم . . . " [2] .
في حين أنّ أكثر الرّوايات التي ذكرها الدكتور بعنوان المثال موجودة في كتب أهل السنة أيضاً ، ولذلك أوّلها الدكتور القفاري بأنّها من باب " القراءة الواردة " أو " تفسير الآيات " أو " نسخ التلاوة " ، وهي كلّها - بزعم الدكتور القفاري - من الله ، ولهذا بقي الدكتور القفاري يناقض نفسه بنفسه من دون أن يجد حلاً .
وإليك ما جاء من تلك الرّوايات في بعض كتب أهل السنة أيضاً . ففي الآية الشريفة : ( يا أيُّها الرسول بلغ ما اُنزل إليك من ربّك وإنْ لم تفعل فما بلَّغت رسالته . . . ) [3] أخرج السيوطي في " الدرّ المنثور " عن ابن مردويه بسنده عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ الآية على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم هكذا : ( يا أيُّها الرسول بلغ ما اُنزل إليك من ربّك - أن علياً مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته . . . ) [4] .