مضامين روايات التّحريف في كتب الشيعة لم يكتب الدكتور القفاري تحت هذا العنوان شيئاً يستحق الذكر سوى الألفاظ الفاحشة البذيئة التي تدلّ على عدم العفّة والنزاهة ، وسوى بعض الأمور المكررة ، ومن جملتها خبر مصحف الإمام علىّ عليه السلام في كتاب سليم بن قيس ، وسنعقد ان شاء الله فصلاً مستقلاً للكلام حول هذا المصحف ونذكر الرّوايات الواردة فيها من كتب أهل السنّة ، لنبين أنّ ادعاءات الدكتور القفاري هنا مبنية على أساس هش ، وستسقط بمجرد هبوب نسمة خفيفة .
المسألة الاُخرى هنا هي ذكر مضامين روايات التّحريف في كتب الإمامية ، وجواب هذه الرّوايات أيضاً مرّ عليك في السابق ولا حاجة لإعادته وهو بحمد الله واضح لكلّ منصف ، وأكتفي هنا بذكر بعض النكات :
1 - ان طريقة الدكتور القفاري هي ذكر المصادر المختلفة لرواية واحدة ليبيّن كثرتها ، مثلاً : في هذه الرواية " لو قرئ القرآن كما اُنزل لألفينا فيه مسمّين " ذكر أربعة مصادر هي : " تفسير العياشي " [1] ، " بحار الأنوار " [2] ، " تفسير الصافي " [3] ، " اللوامع النورانية " [4] ، والحال انّ هذه الرواية هنا في مصدر واحد هو " تفسير العياشي " وجاءت مرسلة ، وأمّا الكتب الاُخرى التي ذكرها الدكتور القفاري فقد صرحت بأنّها نقلت الرواية من " تفسير العياشي " ، وعدم إشارة الدكتور إلى أنّه نقل الرّوايات من مصدر واحد - وهو " تفسير العياشي " - يعدّ مخالفاً للطريقة العلمية الصحيحة في البحث ، ولم تكن طريقته هذه مع هذا الفصل فقط بل سبق له