لا تحريفه - في صدد إثبات انّ ترتيب الآيات القرآنية الشريفة هو اجتهادي لا توقيفي ، وضرب لذلك عدّة أمثلة : من جملتها الآية 234 من سورة البقرة ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير اخراج ) فالعلاّمة المجلسي يقول بانّ الآية 240 منسوخة [1] ، والآية 234 ناسخة ، والمنسوخ لا بد أن يأتي قبل الناسخ ، وهذا يدلّ على أنّ تأليف الآيات - لا تحريف الآيات - هو على غير ما أنزل الله ، ثمّ ذكر أمثلة اُخر في هذا المقام ، وبيان مذهب الشيخ المفيد [2] ، وبالتالي ذكر قصّة جمع القرآن بواسطة زيد بن ثابت من مصادر أهل السنة [3] .
وليت شعري كيف فهم الدكتور القفاري مسألة التّحريف من هذا الباب ؟
واما رأي الدكتور القفاري في تفسير الصافي لمؤلفه المحدّث الكاشاني فأقول :
فإنّ المرحوم المحدّث الكاشاني ( ت 1091 ه - . ) مؤلف " تفسير الصافي " ذكر بشكل صريح لا يقبل الجدل بأنّ القرآن مصون من التّحريف والتغيير [4] ، ولكنَّ