وهذا تصريح بأنّ النقص في غير القرآن وذاك - أي قول مالك في موطأه ومسلم في صحيحه - تصريح بأنّ النقص في القرآن ! ! ومثل هذا التباين والاختلاف كثير جداً [1] .
وعلى كلّ حال يبدو أنّ الدكتور القفاري يرى التفاوت بينهما ولكنّه يتجاهل هذه المسألة ، بل يلجأ إلى الكذب ويقول : " انّ ابن بابويه القمّي حكم بوضع ما روي في تحريف القرآن مع وجودها في الكافي الذي هو عند شيوخ الرافضة في أعلى درجات الصحّة " [2] .
والحال إنّ ابن بابويه لم يقل قط ، أولا : إنّ تلك الرواية من الكافي وثانياً : إنّها موضوعة ، بل لم يتعرض لصحّة سندها أو سقمه ، فابن بابويه عالج متن الرواية فقط وقال : " إنّه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن . . . " [3] .
موقف المجلسي من روايات التّحريف :
هل إنّ العلامة المجلسي رحمه الله وصاحب كتاب " الشافي " قد حكما بصحّة روايات تحريف كتاب " الكافي " ؟ هذا بعض ما ادّعاه الدكتور القفاري قائلاً :
" وقد رجعت إلى مرآة العقول للمجلسي فرأيته يحكم على بعض أحاديث الكافي بالضعف ولكنّه حكم على روايات في التّحريف بالصحَّة وكذلك الشافي في شرح اُصول الكافي " [4] .
هذا كتاب " مرآة العقول " للمجلسي رحمه الله ، فعمدة ما في الباب على ما صرّح به الدكتور القفاري الرّوايات التي توجد في باب " فيه نكت ونتف من التنزيل في