أحاديث الكافي بالضعف ولكنه حكم على روايات في التّحريف بالصحّة وكذلك الشافي في شرح أصول الكافي " [1] .
فنقول : لو دققنا النظر في قول الدكتور القفاري لتبادرت إلى أذهاننا الأسئلة الآتية :
1 - هل الكليني يعتقد بالتحريف والنقصان في القرآن ؟
2 - هل يوجد تهافت بين رأي ابن بابويه ( الشيخ الصدوق ) وروايات الكافي ؟
3 - هل إنّ العلامة المجلسي وكذا صاحب كتاب " الشافي " حكما على روايات التّحريف ب " الصحّة " ؟
وإليك الجواب .
موقف الكليني من روايات التّحريف هل إنّ الكليني رحمه الله قائل بالتحريف - بالمعنى المتنازع فيه - أو لا ؟
إننا لو فتّشنا الكافي من أوّله إلى آخره لم نعثر على قول صريح للشيخ الكليني بتحريف القرآن ، ومن قال - وهو المحدّث النوري - بإنّ الكليني يقول في كتابه بتحريف القرآن الكريم ينحصر دليله في طريقين لا ثالث لهما :
أ - إنّه روى روايات في معنى التّحريف في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها ، مع التزامه بأنه يثق بما رواه كما قاله المحدّث الكاشاني [2] وأوردها الدكتور القفاري هنا تأييداً لرأيه .
ب - استظهار هذا المعنى من عناوين أبواب الكافي فمنها : باب " انه لم يجمع القرآن كله إلاّ الأئمة عليهم السلام " كما استظهر المحدث النوري ذلك تبعاً لشارح