وكذلك المحدّث النوري القائل :
" وقوع التغيير والنقصان في القرآن وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي وملأ كتابه من أخباره . . . " [1] .
كان مراده أعمّ من كل نوع من أنواع التغيير والنقصان والتغيير في التأليف والقراءة و . . . ، ومعلوم أنّ التغيير والنقصان في تلك المعاني أعمّ من التّحريف بمعنى النقصان في نصوص آيات الوحي القرآني الذي هو محلّ البحث والنزاع .
وشاهد كلامنا ان ما أورده المحدث النوري من روايات تفسير القمي كلها تندرج ضمن المعاني المتقدمة اجمع ولا تختص بالتحريف بمعنى النقصان في نصوص آيات الوحي [2] .
ثمّ قال الدكتور القفاري :
" ومن بعد القمّي جاء تلميذه الكليني ( ت 328 ) الملقّب عند الشيعة ب " ثقة الإسلام " . . . فقد روى الكليني في الكافي من أخبار هذه الأسطورة الشيء الكثير مع أنّه التزم الصحّة فيما يرويه ولهذا قرر الكاتبون عنه من الشيعة : " انه كان يعتقد التّحريف والنقصان في القرآن ، لأنه روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع إنه ذكر في أول كتابه انه يثق بما رواه " . . . ولكن يلاحظ ان ابن بابويه القمي حكم بوضع ما روي في تحريف القرآن مع وجودها في الكافي الذي يصفونه بهذا الوصف .
وقد رجعت إلى مرآة العقول للمجلسي فرأيته يحكم على بعض