فقط . . . ولم يكثر الوضع والكذب حولها . . . وجاء في القرن الثالث من تلقف هذه الأسطورة وزاد عليها . . . [ وهو ] علي بن إبراهيم القمِّي وحشا تفسيره بهذه الأسطورة وصرّح بها في مقدمة تفسيره ; ولهذا قال شيخهم الكاشاني : " فإنّ تفسيره مملوء منه وله غلو فيه " وكذلك قال شيخهم الآخر النوري الطبرسي . . . ومع أنّ الكتاب قد مُلىء بهذه الزندقة فإن كبير علماء الشيعة اليوم " الخوئي " يوثّق روايات القمّي كلّها - كما سلف - " [1] .
ثم أورد الدكتور القفاري عدة روايات من تفسير القمّي وقال :
" تلك على سبيل المثال وغيرها كثير " .
قد مرّ عليك سابقاً قول الدكتور القفاري حول كتاب سليم في هذا المقام وأنّه لا علاقة له بمسألة تحريف القرآن . وأمّا تفسير القمّي واُسطورة تحريف القرآن .
تفسير القمّي وأسطورة تحريف القرآن :
إن هذا التفسير منسوب إلى القمّي من غير ان يكون من صُنعه ، وإنّما هو تلفيق من املاءاته على تلميذه " أبي الفضل العباس بن محمّد العلوي " من سورة الفاتحة والبقرة وشطر قليل من سورة آل عمران ( الآية 45 ) وقسط وافر من تفسير أبي الجارود ، ضمّه إليها أبو الفضل وأكمله بما رواه هو عن سائر مشايخه تتميماً للفائدة .
اذن فهذا التفسير بهذا الشكل ، هو من صنع أبي الفضل العلوي وإنّما نسبه إلى شيخه القمّي لأنه الأصل من روايات هذا التفسير [2] . والشاهد عليه تصريح مؤلف هذا التفسير في بعض الموارد بأنّ ما أورده في تفسيره ليس في رواية علىّ بن إبراهيم