عشر عليهم السلام وذكر أسمائهم في كثير من موارده وعلمنا أيضاً ان هذه العبارة المبحوث عنها ليست نصّاً في الثلاثة عشر بل فيه ايهام لذلك يحصل اليقين من جميع ذلك انها من قبيل سوء تعبير الرواة في النقل . . . يعني ان الراوي لم يُرد إلاّ ذكر التنصيص على الاثني عشر فعبّر ب " الاثني عشر " وغفل عن كلمة " بعدنا " التي ذكرها قبله ونظائر هذا في الكتب كثيرة [1] .
أقول : أضف إلى ذلك ما جاء في الكتب المعتبرة عند أهل السنة من روايات كثيرة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بان الأئمة إثنا عشر وفي بعضها كلهم من قريش .
فمن تلك الكتب : صحيح البخاري : ج 2 ، ص 101 وصحيح مسلم : ج 3 ، ص 1453 وسنن الترمذي : ج 4 ، ص 501 وسنن أبي داود : ج 4 ، ص 472 والبزّاز وغيرهم . وفي " الصواعق المحرقة " أورد ثمانية من هذه الأحاديث ، والسيوطي في " تاريخ الخلفاء " : ص 11 وقد أورد السيوطي آراء العلماء حول الحديث المذكور .
فإن كان حديث كتاب سليم بن قيس يهدد بنيان الإثنا عشرية ، فإنّه يهدد أيضاً بنيان هذه الكتب ومؤلفيها حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة .