يبدو - لم تخطر على باله لوضوح بطلانها امام الجيل الذي عاصر التنزيل ولأنّها وسيلة سريعة لانكشاف كذبه فلم يتجرأ ابن سبأ على إشاعة هذه الفرية . . . " [1] .
عجبا ! كيف تجرّأ ابن سبأ - على فرض وجوده في العالم - وادعى النبوّة وزعم أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو الله - تعالى الله وتقدّس - واستتابه الإمام علي عليه السلام فلم يتب فَأحرقه بالنار [2] ، لكن مع هذا ، لم يتجرّأ على اظهار القول بهذه الفرية - أي فرية التّحريف - ؟ هل هذا الادعاء اسرع لانكشاف كذبه أم دعوى النبوة وألوهية الإمام علي عليه السلام . . . ؟ ؟
أظنّ أنّ الدكتور القفاري في الواقع - ويحتمل علمه بذلك - أعدّ مسرحية ثرثارة عرضها بصور مختلفة ليُوهم الناس صحّة ادعائه ولينال على هذا الاكتشاف الكبير وهو وجود قصّة السبئية في كتب الشيعة استحسان الجمهور ! !
والطريف في الأمر أنّ الدكتور القفاري بعد علمه بفشله في هذا الاكتشاف وعدم الحيلة للخروج من هذا المأزق لجأ إلى اختراع عدّة ادعاءات اُخر ، وهي كما سترى فاقدة لأيّ دليل ، يقول :