" فاذن لم تكن هذه القضية من مقالات السبئية بل حدثت فيما بعد ، أمّا من هو الذي تولّى كبر وضع هذا الكفر بين الشيعة ؟ فإن الإجابة المحددة قد لا تكون ميسرة ولا يجدي في هذا تتبع أسانيد روايات التّحريف لأنّ في أخبارها ما هو عار من السّند كالروايات التي جاءت في كتاب الاحتجاج للطبرسي ، ولأنّ مسألة الإسناد عندهم قد وجدت بعض القرائن - كما سيأتي - التي تدل على انها صنعت متأخرة ، كما ان من أساليبهم وضع الأسانيد الصحيحة لمتون مكذوبة فلا يؤدي سلوك هذا المنهج لنتيجة جازمة " [1] .
إنّ ما قاله الدكتور القفاري : " ان مسألة الاسناد عندهم قد وجدت بعض القرائن كما سيأتي . . . " إلى آخر كلامه . هذه دعوى ذكرها الدكتور القفاري بدون ذكر أيّ دليل وبدون بيان الموضع الذي وعدنا بذكره في قوله كما سيأتي وهو أيضاً من الاشكالات المنهجية الواضحة في كتاب الدكتور القفاري .
ولكن نقول للدكتور القفاري على وجه المماشاة :
إن كان في روايات التّحريف ما هو عار من السند فهي غير معتبرة وغير صالحة لأن تعتمد أنت وغيرك عليها ، ولكنّك حينما يقول الشيعة بعدم اعتبارها تقول : قولهم " تقية " ؟ ! واختلط الحابل بالنابل .
وأما كتاب " الإحتجاج " للطبرسي الذي أشار إليه الدكتور القفاري ، فهو من القرن السابع الهجري فقد ذكر مؤلّفه في مقدمة كتابه علة عدم ذكره الإسناد [2] .
أخطر آراء السبئية في كتاب سليم بن قيس هل الكتاب يحمل أخطر آراء السبئية ؟