كلّ موضع من طنبوره والتي من جملتها ما أورده الدكتور في طليعة هذا الفصل بعد تقطيعه عبارتي الشيخ الصدوق والشيخ المفيد رحمهما الله وقال :
" . . . والتعرف على الحقيقة وسط هذا الرُّكام من الأقوال المتعارضة . . . ليس بسهل المنال . . . وإذا لاحظنا أنّ من أركان الدين عند هؤلاء - أي الشيعة - التقيّة . . . أدركنا أنّ الحقيقة محجوبة بغيوم من الكذب والتزوير . . . " [1] .
وهذا ليس بشيء لأنّك سترى قريباً إنّ مَن له معرفة بأركان التقيّة ومفهومها ، يتجلّى له أنّ الأقوال المتقدِّمة لا يمكن حملها على التقية بأيّ وجه من الوجوه ، فإذا كانت مصادر لا تخلو من الروايات التي تدل بظاهرها التّحريف بل إنّه يوجد حتى القائل بالتحريف من بينهم ، فأين هو موضع التقية ؟ وسيأتي تفصيل أكثر لهذه المسألة فيما بعد إن شاء الله .