صفحاً " .
ثم ذكر قضية تأليف أحد المصريين في سنة 1498 كتاباً اسمه " الفرقان " والذي حشاه بكثير من أمثال هذه الرّوايات السقيمة المدخولة المرفوضة ناقلاً لها عن كتب ومصادر أهل السنة ورفض العلماء لذلك ومصادرة الحكومة هذا الكتاب وقال :
" أفيقال إنّ أهل السنة ينكرون قداسة القرآن ؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألّفه فلان ، فكذلك الشيعة الإمامية ، إنّما هي روايات في بعض كتبهم كالروايات التي في بعض كتبنا . . . " [1] .
لقد خلا الآن الميدان للدكتور القفاري ليصول فيه ويجول فهو بعد أن جمع أطراف البحث في آراء أهل السنة عرّج على بعض مصادر الشيعة فقال :
" وبعد هذا نرجع إلى مصادر الشيعة المعتمدة عندها نستنطقها علّنا نعرف جلياً الخبر عندها . . . والعدل والانصاف واجب ولازم ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) " .
فيتعهد لنا الدكتور بأنّ مبناه هنا أيضاً هو الاعتماد على المصادر المعتمدة عند الشيعة ، وسيسلك طريق العدل والإنصاف ، فهل هو وعد بقوله أم لا ؟ فيصدر بحثه بالعنوان " ما تقوله مصادر الشيعة في هذه الفرية " .