ب - الأحاديث استدلّ العلماء بطوائف من الأحاديث لنفي تحريف القرآن :
1 - أحاديث الثقلين : الثقلان هما الكتاب والعترة اللّذان خلّفهما النبىّ صلى الله عليه وآله وسلّم في أُمته وأخبر أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض وأمر الأمة بالتمسك بهما . وهذه الأخبار متظافرة من طرق الفريقين [1] .
والاستدلال بها على عدم التّحريف في الكتاب هو : إنّ القول بالتحريف يستلزم عدم وجوب التمسك بالكتاب المنزل ، لضياعه على الاُمّة بسبب وقوع التّحريف ، ولكن وجوب التمسك بالكتاب باق إلى يوم القيامة لصريح أخبار الثقلين ، فيكون القول بالتحريف باطلاً جزماً [2] .
2 - أحاديث كثيرة مأثورة عن أهل البيت عليهم السلام ، تدلّ على صيانة القرآن من التّحريف إمّا تصريحاً أو تلميحاً ; فمنها ما جاء في أدعية كتاب " الصحيفة السجادية " وهذا بلا نزاع أول كتاب في الإسلام وصل إلينا بعد القرآن من سيد الساجدين الإمام علىّ بن الحسين عليهما السلام ( استشهد الإمام سنة 94 ه - . ) وفيه وصف الإمام القرآن بأوصاف [3] لا يمكنها أن تتعلّق بقرآن محرَّف . وشهادة الإمام