القرآن مصوناً من أي نوع من التّحريف ، حيث يعتبر القرآن الحبل المتين الممتد من قبل الباري تعالى بين هؤلاء ليتعلقوا به فيكون سبيلاً لنجاتهم ، وإذا تركوه ولم يعملوا بتعاليمه يصير مهجوراً ، وأمّا إذا كان محرفاً فهذه الشكوى تصبح لغواً لأنَّ القرآن حينئذ لا يوصف بأنّه الحبل المتين الممتد ليتعلقوا به وينجوا ، ولانّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم لم يشتك من احتمال تغيير وتحريف القرآن الكريم بل اشتكى من عدم العمل به وهجره ، وهذا يدل على أن القرآن سيظل مصوناً من أىّ نوع من التّحريف والتبديل إلى يوم القيامة .