ذلك كسورتي " الخلع " و " الحفد " . . .
وليت شعري هل يسعنا أن ندعي أنّ ذاك الجمّ الغفير من الآيات التي يرون سقوطها . . . كانت خفية مستورة عن عامة المسلمين لا يعرفها إلاّ النزر القليل منهم مع توفر دواعيهم وكثرة رغباتهم في أخذ القرآن كلّما نزل ، وتعلمه وبلوغ اجتهاد النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في تبليغه وإرساله إلى الآفاق وتعليمه وبيانه . . . " ثم بدأ ببحث نظرية " نسخ التلاوة " و " الإنساء " وبعد ذكر الأدلة على بطلانها قال :
" فالحق إن روايات التّحريف المروية من طرق الفريقين وكذا الرّوايات المروية في نسخ تلاوة بعض الآيات القرآنية مخالفة للكتاب مخالفة قطعية " [1] .
وكان السيد الخوئي بعد بيان أدلّة صيانة القرآن من التّحريف وابطال شبهات القائلين بالتحريف ونقد الرّوايات سنداً ومتناً قد قال في شأن روايات أهل السنة وروايات التّحريف ما نصّه :
" إنّ الالتزام بصحة هذه الرّوايات التزام بوقوع التّحريف في القرآن . . . لأنّ القول بنسخ التلاوة - الذي هو عمدة جواب [ فريق من أهل السنة ] لتلك الرّوايات - هو بعينه القول بالتحريف والإسقاط ، وبيان ذلك :
ان نسخ التلاوة هذا إمّا أن يكون قد وقع من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإمّا أن يكون ممّن تصدّى للزعامة من بعده ، فإن أراد القائلون بالنسخ وقوعه من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فهو