وقال في نقد سورة الحفد المزعومة :
" ولنسامح الراوي أيضاً فيما سامحناه فيه في الرواية الاُولى ، ولكنّا نقول له : ما معنى " الجدّ " هنا أهو العظمة أو الغنى أو ضد الهزل أو هو حاجة السجع ؟ نعم في رواية عبيد " نخشى نقمتك " وفي رواية عبد الله " نخشى عذابك " [ أو ليس هذا الاختلاف دليلاً على إنّه من عند غير الله ] وما هي النكتة في التعبير بقوله : " ملحق " وما هو وجه المناسبة وصحة التعليل لخوف المؤمن من عذاب الله بان عذاب الله بالكافرين ملحق ؟ بل ان هذه العبارة [ لا ] تناسب التعليل ; لأن لا يخاف المؤمن من عذاب الله لأنّ عذابه بالكافرين ملحق . " [1] وللعلاّمة الطباطبائي بحث مفصّل بعنوان " كلام في أنّ القرآن مصون عن التّحريف " ضمن عدّة فصول ، الفصل الثالث منها في بيان الأخبار المروية من طرق الشيعة وأهل السنّة في تحريف القرآن ، وتبعها بأجوبة متينة وأدلّة قوية حول بطلان تلك الرّوايات وإليك بعضاً ممّا جاء في كلامه :
" . . . وبالجملة احتمال الدس - وهو قريب جداً مؤيد بالشواهد والقرائن - يدفع حجية هذه الرّوايات - أي روايات التّحريف - ويفسد اعتبارها فلا يبقى معه لها لا حجية شرعية ولا حجية عقلائية حتى ما كان صحيح الاسناد فان صحة الاسناد وعدالة رجال الطريق انّما يدفع تعمدهم الكذب دون دس غيرهم في اُصولهم وجوامعهم ما لم يرووه . . .
وبعض هذه الرّوايات تذكر آيات وسوراً لا يشبه نظمها النظم القرآني بوجه فهو ظاهر لمن راجعها فإنه يعثر فيها على شيء كثير من