أفلا صدّهم من ذلك على الأقل أنّ سورة الحج مدنية اُمر فيها بالأذان بالحج [1] واُذن فيها بالقتال [2] واُمر فيها بالجهاد [3] ولم يكن هذا الأمر وهذا الاذن إلاّ بعد الهجرة بأعوام وإنّ الذي بين ذلك وبين الوقت الذي يجعلونه لخرافة الغرانيق وخرافة نزول هذه الآية في ليلتها يكون أكثر من عشرة أعوام " [4] ؟
وقد ذكر أيضاً نحو هذا في الجزء الأوّل من كتاب الهدى صفحه 123 - 129 فلا بأس بمراجعته .
وقال أيضاً في نقد محتوى السورتين المزعومتين وهما " الخلع " [5] و " الحفد " [6] اللّتين سبق نصّهما :
" لا نقول لهذا الراوي إنّ هذا الكلام لا يشبه بلاغة القرآن ولا سياقه فإنّا نسامحه في معرفة ذلك ولكنّا نقول له : كيف يصح قوله " يفجرك " وكيف تتعدى كلمة يفجر وأيضاً ان الخلع يناسب الأوثان اذن فماذا يكون المعنى وبماذا يرتفع الغلط ؟ " .