الثابتة من الله تعالى ; ولهذا نراه يتهم السيد الخوئي بالتظاهر بالدفاع عن القرآن ، فيقول :
" . . . وكأنّه أراد [ السيد الخوئي ] ان يوصد هذا الباب ويرد هذه القاعدة الثابتة [ أي نسخ التلاوة ] ليثبت بطريق ملتو عقيدة في نفسه يكاد يخفيها . . . " [1] .
وأخيراً فإن الدكتور القفاري يجعل من نظرية نسخ التلاوة أمراً مشتركاً بين الفريقين [2] ، مع أنّه لا يخفى أنّ من يقول بنسخ التلاوة في آيات القرآن لا يحتاج إلى التواتر في اثبات آيات الوحي [3] ، أو التواتر في نسخها ; لأنّا نرى أنّ من روى تلك الآيات المزعومة هم ثلة قليلة لا تبلغ حد التواتر ك " عائشة " ، " عمر بن الخطاب " ، " عبد الله بن عمر " ، " اُبي بن كعب " و " أبو موسى الأشعري " ولو كانت متواترة لكثر الراوون لها ، بل انهم قرأوا تلك الآيات المزعومة ولا يعلمون أنّها منسوخة [4] ومع ذلك يعتبر أكثر علماء أهل السنة أنها من آيات الوحي أولاً ونسخها ثانياً .