1 - الحمل على التفسير والتأويل :
قال ابن سلاّم بعد أن أخرج شطراً من تلك الرّوايات :
" فهذه الحروف وأشباهٌ لها كثيرة ، قد صارت مفسرة للقرآن . . . وإنّما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللّوحين ويكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه " [1] ، وقد حمل بعضهم على التفسير عدداً من الأحاديث بخصوصها ومن ذلك : ما ورد حول آية المحافظة على الصلوات عن عائشة وحفصة من الحاق كلمة " وصلاة العصر " بقوله تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوُسطى ) بأن الكلمة اُدرجت على سبيل التفسير والايضاح " [2] .
ومن ذلك : ما ورد عن أبي موسى الأشعري حول سورة كانوا يشبّهونها في الطول والشدّة بسورة براءة ، فقد ذكر بعضهم له وجوهاً منها :
" إنّه يجوز أن يكون تفسيراً ، وحفظ منها أي من تفسيرها ومعناها " [3] .
ومن ذلك : ما ورد حول ما أسميناه بآية الجهاد :