وفي فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم بسنده عن عبد الله بن عمر أنّه قال :
" لا يقولَنَّ أحدكم قد أخذت القرآن كلّه ما يدريه ما كلّه ، قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه " [1] .
وروى ابن أبي داود عن ابن شهاب ، قال :
" بلغنا أنه كان أُنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب . . . " [2] !
ومنها :
إسقاط سورة كانت تعادل براءة وأخرى تشبه المسبّحات :
روى مسلم في صحيحه أن أبا موسى الأشعري بعث إلى قرّاء البصرة فدخل عليه ثلاثمئة رجل ، فقال لهم فيما قال :
" إنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدة ببراءة ، فأُنسيتها غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب " .
وقال :
" كنّا نقرأ سورة نشبّهها بإحدى المسبّحات فأنسيتها غير أنّي حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيمة " .
وفي لفظ مسلم أيضاً عن أنس وابن عباس الآية المزعومة في السورة المنسيّة