ومثله ما رواه الترمذي في سننه وأحمد في مسنده عن يزيد بن عبد الله . . . [1] .
هذا ونحن نجد في كتب الحديث روايات صحيحة وموثقة وصريحة تناقض تلك الرّوايات ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والخلفاء وجمعاً من الصحابة والتابعين جهروا بقراءة البسملة في الصلاة وقالوا إنها جزء من الحمد وأمروا بقراءتها إلى زمن فقهاء الحرمين ، ومن هذه الروايات الصحيحة ما روي عن عبد الله بن عباس قال :
( بسم الله الرحمن الرحيم ) آية [2] .
وقال :
" استرق الشيطان من الناس أعظم آية من القرآن ، وهي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) " [3] .
وعن طلحة بن عبيد الله قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " من ترك ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقد ترك آية من كتاب الله " [4] .
بل قد روي عن الصحابي أنس نفسه ، أنّه قال :
" بينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً ، فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : اُنزلت عليّ آنفاً سورة ، فقرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم * إِنّا أعطيناك