أي القول بالتحريف - أوضح من أن يخفى على ذو مسكة . . . " [1] .
والسيد العسكري في " القرآن الكريم وروايات المدرستين " [2] والأستاذ الشيخ محمّد هادي معرفة في " صيانة القرآن عن التّحريف " والسيد جعفر مرتضى العاملي في " حقائق هامة حول القرآن الكريم " والسيد علي الميلاني في " التحقيق في نفي التّحريف " والشيخ علي الكوراني في " تدوين القرآن " وغير ذلك .
هذا غيض من فيض من آراء ونظرات كبار علماء الإمامية الذين بحثوا تلك الرّوايات بحثاً وافياً صائباً وهؤلاء في الحقيقة ، يمثلون وجهة نظر الإمامية بشكل عام في تلك المسألة .
نعم يوجد في مقابل هؤلاء ثلة قليلة من علماء الإمامية ممن اعتمد على ظاهر بعض الرّوايات ولكن رأي هؤلاء لا يعبأ به ولا يمثل رأي الإمامية في مسألة التّحريف .
ونحن - في نهاية المطاف - نحذو حذو السيد الخوئي ، فإنّه رحمه الله بعد سرد ادلّة صيانة القرآن عن التّحريف والدرّاسة والتثبت في روايات التّحريف قال :
" ومما ذكرناه قد تبين للقارئ أنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ولا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حبّ القول به والحب يعمي ويصم وأمّا العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته " [3] .
هذا ، وهناك نكتة أخرى ينبغي التذكير بها في ختام هذا الفصل ، وهي أنّه من المعلوم لدى كل منصف أنّ أصحاب كتب الحديث والتفسير بالمأثور كان قصدهم