" . . . ولو تسامحنا بالاعتناء برواياتهم في مثل هذا المقام الكبير لوجب من دلالة الرّوايات المتعددة أن ننزلها على أنّ مضامينها تفسير للآيات أو تأويل أو بيان لما يعلم يقيناً شمول عموماتها له لأنه أظهر الافراد وأحقّها بحكم العام .
أو كان مورداً بخصوصه وبالنص عليه في ضمن العموم عند التنزيل .
أو كان هو المورد للنزول .
أو كان هو المراد من اللفظ المبهم .
وعلى أحد الوجوه الثلاثة الأخيرة يحمل ما ورد فيها أنه تنزيل وأنه نزل به جبرئيل كما يشهد به نفس الجمع بين الرّوايات كما يحمل التّحريف فيها على تحريف المعنى ويشهد لذلك مكاتبة أبي جعفر عليه السلام لسعد الخير كما في روضة الكافي ففيها : " وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده " .
وكما يحمل ما فيها على أنه كان في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام وابن مسعود وينزل على أنه كان فيه بعنوان التفسير والتأويل . . . " [1] .
46 - الشيخ العلامة محمّد حسين كاشف الغطاء ( ت 1373 ه - . ) :
" . . . ومن ذهب منهم - أي من الشيعة - أو من غيرهم من فرق المسلمين إلى وجود نقص فيه أو تحريف فهو مخطئ بنصِّ الكتاب العظيم ( إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ضعيفة شاذة وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً فامّا أن تؤوّل بنحو من الاعتبار أو