وقد ( سلك رحمه الله ) مسلك السيّد المرتضى في أنّ العناية اشتدت بالقرآن والدواعي توفّرت على نقله وحراسته . . . ثم قال :
" هذا ، على أنه وعد الله بحفظ القرآن من التغيير بقوله : ( إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فصحّ وتحقق أن ما قالوا بالتحريف غير ممكن وهو من الجهالات لا غير . " [1] 15 - أبو المكارم قوام الدين الحسني ( توفي في القرن السابع ) قال :
" القرآن مصون من التغيير والزيادة والنقصان كما قال تعالى : ( إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) " [2] .
16 - جمال الدين ، أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلّي ( ت 726 ه - . ) قال رحمه الله :
" اتفقوا على أنّ ما نقل إلينا متواتراً من القرآن فهو حجة - واستدلّ بأنّه سند النبوّة ومعجزتها الخالدة فما لم يبلغ حدّ التواتر لم يمكن حصول القطع بالنبوّة - وحينئذ لا يمكن التوافق على نقل ما سمعوه منه على فرض الصحة بغير تواتر ; والراوي الواحد إن ذكره على أنّه قرآن فهو خطأ ، وإن لم يذكره على أنّه قرآن متردداً بين أن يكون خبراً عن النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أو مذهباً له ( أي الراوي ) ، فلا يكون حجة . . . " [3] .
17 - جمال الدين المقداد السيوري ( ت / 826 ه - . ) قال :
" فإن القرآن . . . علومه لا تعدّ ولا تحصى ولا تستقصى . . . والقرآن ستة