ولم يكن المراد مما جاء في متون الروايات ما زعم بأن في نصوص القرآن الذي بأيدينا اليوم تبديل وتحريف والعياذ بالله بل المراد أن المخاطبين لم يعلموا بها . . . ويفسرونها على غير ما أنزل ولا يكون في متن الرواية إلاّ بياناً وتفسيراً للآية الكريمة خلافاً لما زعما بأنها نص محذوف منها وكثيراً ما اجتمع الأمران المذكوران في ما استدلا به من رواية ، وهكذا انتج البحث لهما في كل رواية استدلا بها صفراً ، وصدق عليهما المثل القائل : تمخض الجبل فولد فأراً " [1] .
أقول : إن ما قاله الأستاذ في مضامين تلك الروايات في محلّه ; لأنّنا حينما نعمد إلى القيام بفرز وتقسيم تلك الروايات فسنجد مضامينها غير خالية من إحدى طائفة من الطوائف الستّ ، التي مضت دراستها ، ولاحظتم أنها بعيدة كل البعد عن التحريف بالمعنى المتنازع فيه .
وأما ما ذكره الأستاذ حول أسانيد ومصادر تلك الروايات فهو عين مقالة المحققين من علماء الإمامية ، وسترونها في النقاط الآتية .