الروايات المتقدمة مكذوبة ، وأن جمع القرآن كان مستنداً إلى التواتر بين المسلمين ، غاية الأمر إن الجامع قد دوّن في المصحف ما كان محفوظاً في الصدور على نحو التواتر " [1] .
وعليه فينتفي زعم المحدّث النوري انتفاء موضوعياً بل - كما قال السيد الخوئي نفسه - إن هذه الروايات لو صحت وأمكن الاستدلال بها على التحريف من جهة النقص لكان اللازم على النوري أن يقول بالتحريف من جهة الزيادة أيضاً لأن كيفية الجمع المذكور - على حد زعم النوري - تستلزم ذلك ، والقول بالزيادة خلاف إجماع المسلمين ، كما اعترف به النوري نفسه قائلا : " زيادة الآية وتبديلها منتفيان بالإجماع . . . " [2] .
الزعم الثالث : منسوخ التلاوة وبطلانها قال النوري :
" إن أكثر العامة وجماعة من الخاصة ذكروا في أقسام الآيات المنسوخة ما نسخت تلاوتها دون حكمها وما نسخت تلاوتها وحكمها معاً . . . وحيث إن نسخ التلاوة غير واقع عندنا فهذه الآيات والكلمات لا بدّ أن تكون ممّا سقطت من الكتاب جهلا أو عمداً لا بإذن الله ورسوله وهو المطلوب " [3] .
والجواب عن ذلك :
أولاً : لا يوجد في روايات الإمامية آية منسوخة التلاوة إلاّ آية الرجم ، وهي