خبر واحد سنداً ، معارض للروايات الأخرى متناً كما سيأتي تفصيله [1] .
ثانياً : إن نظرية نسخ التلاوة دون الحكم أو مع الحكم سراب لا حقيقة له ، كما سترون واعترف به بعض علماء أهل السنة قديماً وحديثاً وفنّدها بأدلة قويمة ، لكن هذا لا يعني أن تلك الآيات والكلمات المنسوخة مما سقط أو كان سقوطه من الكتاب جهلا أو عمداً ، بل إن نفس الروايات التي حملت هذه المضامين ساقطة لا ينبغي الركون إليها ، وسيأتي تفصيل هذه النكتة إن شاء الله تعالى في مبحث " دراسة أحاديث التحريف في مصادر أهل السنة " .
الزعم الرابع : مصحف الإمام علىّ ومخالفته لهذا القرآن قال النوري :
" إنّه كان لأمير المؤمنين عليه السلام قرآن مخصوص جمعه بنفسه بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله . . . وهو مخالف لهذا القرآن الموجود من حيث التأليف وترتيب السور . . . ووجود الزيادة فيه من نفس القرآن حقيقة لا من الأحاديث القدسية ولا من التفسير والتأويل . . . " [2] .
وبدورنا ، ونظراً للأهمية التي تحظى بها دراسة هذا المصحف ، والاهتمام الزائد الذي أبداه ويبديه الآخرون إزاءه على صعيد نقد الشيعة وموقفهم منه ، عالجنا قضية هذا المصحف وبشكل مفصل في موضعين وخرجنا بنتائج أثبتنا من خلالها الأمور التالية :
أولا : إن أصل وجود هذا المصحف أمر ثابت وفقاً لمستندات الطرفين السنة والشيعة ومصادرهما .