responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التفاسير نویسنده : الملا فتح الله الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 21


يثبت أنّه حجّة من طريق العقل ، أو من طريق الشرع للنهي عن اتباع الظنّ ، وحرمة إسناد شيء إلى اللَّه بغير إذنه » « 1 » .
أمّا الشهيد الصدر فقد عرّف التفسير بقوله : « فتفسير الكلام - أي كلام - معناه الكشف عن مدلوله ، وبيان معناه الذي يشير إليه اللفظ » « 2 » .
وبعد أن عرّف الشهيد الصدر التفسير عرض اتجاهين لتعريف التفسير وتحديد دلالته .
الاتجاه الأوّل : وهو الاتجاه السائد عند الأصوليين الذي لخصه بقوله رحمه اللَّه :
« . . . وبتعبير آخر أن من أظهر معنى اللفظ يكون قد فسّره ، وأمّا حيث يكون المعنى ظاهرا ومتبادرا بطبيعته ، فلا إظهار ولا تفسير .
وسيرا مع هذا الاتجاه ، لا يكون التفسير إلَّا اظهار أحد محتملات اللفظ ، وإثبات أنّه هو المعنى المراد ، أو إظهار المعنى الخفي غير المتبادر ، وإثبات أنّه هو المعنى المراد ، بدلا من المعنى الظاهر المتبادر ، وأما ذكر المعنى الظاهر المتبادر من اللفظ ، فلا يكون تفسيرا .
وهذا الرأي يمثّل الرأي السائد عند الأصوليين » « 3 » .
أمّا الرأي الثاني فهو الرأي الذي تبناه هو رحمه اللَّه بقوله : « ولكن الصحيح : هو أن ذكر المعنى الظاهر قد يكون في بعض الحالات تفسيرا أيضا ، وإظهارا لأمر خفي ، كما أنّه في بعض الحالات الأخرى لا يكون تفسيرا لأنّه يفقد عنصر الخفاء والغموض ، فلا يكون إظهارا لأمر خفي أو إزالة لغموض » « 4 » .
وبعد هذا العرض لمفهوم التفسير ، وتعريفه في اللغة والاصطلاح يتضح لنا


( 1 ) البيان في تفسير القرآن : 421 . ( 2 ) علوم القرآن : 66 . ( 3 ) علوم القرآن : 66 - 67 . ( 4 ) علوم القرآن : 67 .

مقدّمة التحقيق 8

نام کتاب : زبدة التفاسير نویسنده : الملا فتح الله الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست