responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 16


جمع الجمع ، وقال ابن سيدة : والبيت من بيوتات العرب الذي يضم شرف القبيلة كآل حصن : القزاريين ، وآل الجدين : الشيبانيين ، وكان ابن الكلبي يزعم أن هذه البيوتات أعلى بيوت العرب ، ويقال بيت تميم في بني حنظلة أي شرفها .
وقال العباس يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق أراد ببيته شرفه العالي .
وعلى ذلك فالبيت يكون كناية عن الشرف والنسب والعائلة والأسرة .
قال الشاعر :
ألا يا بيت بالعلياء بيت * ولولا حب أهلك ما أتيت ألا يا بيت أهلك أوعدوني * كأني كل ذنبهم جنيت [1] فعلى ذلك فالبيت الوارد في الآية يحتمل وجهين :
1 - البيت : هو مأوى الرجل ومسكنه ومنزله وداره .
2 - البيت : مركز الشرف ومجمع السيادة والعز وما أشبه ذلك .
وعلى كل تقدير ، فالآية لا تنطبق إلا على بيت خاص وبيت معين ولا تنطبق على جميع البيوت المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإليك البيان :
أما الأول أعني ما إذا أريد منه المسكن والمأوى ، فاللام لا تخلو عن احتمالات ثلاث :
الف : أن يكون اللام للجنس ، وهو غير مناسب في المقام وإنما يراد منه إذا كان الحكم متعلقا بالطبيعة ، يقال : التمرة خير من جرادة ، وفي قوله تعالى : * ( إن الانسان خلق هلوعا ) * ( المعارج / 19 ) .
ومن المعلوم أن الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت .



[1] لاحظ : لسان العرب لابن منظور مادة " بيت " بتلخيص يسير .

نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست