نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 15
قد ورد لفظ " أهل البيت " في الذكر الحكيم مرتين قال سبحانه : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( الأحزاب / 33 ) ، وقال سبحانه : * ( قالوا أتعجبين من أمر الله * رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد ) * ( هود / 73 ) . واللفظة مركبة من كلمتين وهما " الأهل " و " البيت " . اما " الأهل " فلا يحتاج إلى مزيد تحقيق في تحديد معناه في الكتاب والسنة واللغة ، فإن تلك اللفظة تستعمل فيمن كان له علاقة قوية بما أضيف إليه ذلك اللفظ ، فأهل الأمر والنهي هم الذين يمارسون الحكم والبعث والزجر ، وأهل الإنجيل هم الذين لهم اعتقاد به ويصدرون عن حكمه ، وأهل الاسلام لمن له علاقة به وعنه يأخذون الحلال والحرام ، وبذلك يعلم معنى أهل الرجل وأهل الماء وأهل الحل والعقد وإنما المهم في المقام الذي يترتب عليه الأثر المهم ، تحديد معنى البيت لغة واستعمالا ، وإليك البيان : ما معنى " البيت " لغة واستعمالا ؟ أجمعت المعاجم على أن البيت يطلق ويراد منه دار الرجل ومسكنه . قال سبحانه : * ( ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم . . . ) * ( النور / 29 ) فإذا كان البيت هو المأوى والمنزل ، فله مراتب ودرجات ، فالقصر الشاهق بيت كما أن الخبأ المصنوع من الصوف والشعر أيضا بيت ، إلى أن عد القرآن نسيج العنكبوت بيتا له قال سبحانه : * ( إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) * ( العنكبوت / 41 ) . هذا ما يركز عليه اللغة ، ولكن له معنى آخر يستعمل فيه حقيقة أو مجازا ، وهو أنه يطلق البيت ويراد منه مكامن الشرف وجماعه ، فيقال " بيت العرب " أي شرفها . قال ابن منظور : وبيت العرب شرفها ، والجمع : البيوت ، ثم يجمع بيوتات ،
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 15