المعروف - بشدة بالغة ، وهدده بأنه لسوف يضع سيفه على عاتقه ، إن فعل عثمان ذلك . . الأمر الذي اضطر معه عثمان إلى التراجع [1] .
وحينما أراد عمر بن الخطاب حذف الواو من قوله تعالى : ( ( والذين اتبعوهم بإحسان ) ) [2] ولعله بهدف الحط من منزلة الأنصار ، وتكريس المدح للمهاجرين - اعترض عليه زيد بن ثابت ، وأيده أبي بن كعب [3] ، فلم يمكنه أن ينفذ ما أراد . .
كما أن عمر بن الخطاب نفسه ، لا يجرؤ على أن يكتب آية الرجم ( التي كان يقول ويؤكد بشدة بالغة على أنها من القرآن ) . . لئلاّ يقال : إن عمر قد زاد في كتاب الله تعالى . .
فإذا كان الخليفة الثاني : وهو الرجل القوي والجرئ ، الذي يعترض حتى على الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلمّ . ويرى نفسه أنه زميل محمّد ! ! كما أوضحناه في كتابنا : الحياة السياسية للإمام الحسن عليه السلام .
عمر . . الذي تغرد بتشريع كثير من الأحكام ، أو أبطلها ، مثل : حي على خير العمل في الأذان ، وزواج المتعة ، وصلاة التراويح ، وغير ذلك . . [4] - إذا كان عمر - لا يجرؤ على زيادة آية واحدة ، بل وحتى حرف واحد ، وهو الذي كان العرب ، يحترمونه ، ويقدسونه إلى حد العبادة ؛ فهل يجرؤ غيره على