التصرف بزيادة أو حذف آيات ، أو سور من القرآن ؟ ، أو تحريفها ؟ ! . .
إن ذلك يكاد يلحق بالممتنعات والمحالات ، فكيف يسوغ لأحد أن يدعي وقوعه بهذه السهولة ؟ ! . .
الدليل الثالث : الاهتمام بالقرآن :
لقد استدل بعض العلماء بأنه : لو أن أحداً أدخل فصلاً في كتاب سيبويه ؛ لعرف ، وميّز ، وعلم أنه ليس من أصل الكتاب ؛ وذلك لشدة العناية به ، وبحفظه ، وضبطه . . ومن المعلوم : أن العناية بحفظ وضبط ، وقراءة القرآن ، أشد وأعظم ، ولا يقتصر ذلك على طائفة معينة ، بل هو محط أنظار ، واهتمامات الجميع ؛ لأنه معجزة النبوة ، ومأخذ الأحكام ، وأساس الإسلام . .
الدليل الرابع : أحاديث العرض على الكتاب وغيرها :
لقد استدل البعض على سلامة القرآن من التحريف ، بالروايات الآمرة بعرض الحديث على القرآن ، وقد رواها كل من : ابن عباس ، وابن مسعود ، وأبي بكر ، وأبي بن كعب ، ومعاذ ، وعن الإمامين : السجاد ، والصادق عليها الصلاة والسلام [1] .
وقد يقال : إن ذلك يدل على حجية الموجود ، والإلزام بالأخذ به . مهما طرأ عليه ، ولا يدلّ على عدم التحريف فيه .
ويجاب عن ذلك : بأن أمرهم بعرض الحديث على قرآن محرف ، أو يعلمون أن التحريف سيناله ، أمر بعيد ، وغير طبيعي . .