الإجماع على قرآنيتهما ، كان في مقدمة من آمن بأنهما من القرآن [1] .
ودعوى أنهما ليستا في مصحف أبن مسعود .
يقابلها :
أن البعض يذكر : أن ابن مسعود قد كتبهما في مصحفه على أنهما عوذتان ، نزل بهما جبرئيل عليه السلام [2] .
إلا أن يقال : إن ما كان كذلك ، يكتب بصورة متميزة ، توضح أنه ليس من جملة القرآن . .
تكفير منكر المعوّذتين :
ولكننا نجد في مقابل ذلك : أن يزيد بن هارون ، قال : المعوذتان بمنزلة البقرة وآل عمران ، من زعم أنهما ليستا من القرآن ؛ فهو كافر بالله العظيم [3] .
فقيل له : فقول عبد الله بن مسعود فيهما ؟ ! .
فقال : لا خلاف بين المسلمين ، في أن عبد الله بن مسعود مات ، وهو لا يحفظ القرآن كله [4] .
ودعوى عدم الخلاف هذه ، لا ريب في أنها تجٍنّ على ابن مسعود ، كما يعلم من النصوص التي تقدمت في بعض الفصول . .
محاولة غير موفقة :
وحاول البعض ؛ أن يجيب : بأن ابن مسعود إنما لم يكتب المعوذتين في