وعن حذيفة : ( ( . . قرأت سورة الأحزاب على النبيّ ( ص ) ، فنسيت منها سبعين آية ، ما وجدتها ) ) [1] .
ونقول :
أولاً : إننا نلاحظ وجود اختلاف فاحش بين الروايات ، في بيان مقدار ما كانت عليه سورة الأحزاب . . الأمر الذي يشير إلى عدم صحة أغلب تلك النصوص . .
فيروى عن حذيفة : أن ما نسيه منها هو سبعون آية ، ومعنى ذلك هو أنها كانت مئة وثلاثاً وأربعين آية . .
وعن عائشة : أنها كانت تقرأ في مائتي آية .
وفي نص الراغب : مائة آية .
وعن عمر ، وأبي : أنها تقارب سورة البقرة ، أو هي أطول منها . . وسورة البقرة هي مئتان وست وثمانون آية . .
وثانياً : قد ذكروا : أن آية الرجم كانت منها ، فلماذا يخاف عمر إذا كتبها في المصحف : أن يقال : إن عمر قد زاد في كتاب الله ؟ ! . .
ولماذا لم يردها عثمان فيها ، حينما كتب المصاحف ، فهل هو لم يقدر عليها أيضاً ؟ ! وكيف لم يقدر عليها ، وهي محفوظة ومتداولة ؟ بل لقد رويت عن