النبيّ ( ص ) [1] .
يقول البعض : إنه يظهر من هذا : أن تلاوتها كانت باقية لم تنسخ [2] .
ثم أجابوا عن ذلك : بأن الأظهر نسخ تلاوتها ، ولكن لم يبلغ ذلك كل الناس ، إلا بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم [3] .
ونقول :
أولاً : إننا نجد رواية عن عائشة تقول : لقد كان في كتاب الله عز وجل عشر رضعات ، ثم ردّ ذلك إلى خمس ، ولكن من كتاب الله ما قبض مع النبيّ ( ص ) .
وأخرى عنها تقول : كان مما نزل من القرآن ، ثم سقط : لا يحرم إلا عشر رضعات ، أو خمس معلومات [4] .
فهذه الرواية صريحة ، في أن آية الرضاع قد قبضت مع النبيّ ( ص ) ، ولم تبق بعده ، تقرأ على أنها من القرآن .
وأصرح من ذلك ما رواه السرخسي عنها ، حيث زاد قولها : ( ( وكان ذلك مما يتلى في القرآن بعد وفاة رسول الله ( ص ) الحديث . . ) ) [5] .
إلا أن يقال : إن قبضها مع النبيّ ( ص ) ، لا يعني أنها قد محيت من الصدور ، بل يدل ذلك على نسخ تلاوتها ؛ فلعل بعضهم لم يبلغه نسخ تلاوتها . .
ولكننا نقول بالإضافة إلى : أن نسخ التلاوة أمر باطل ، ولا يصح ، فلا مجال للمصير إليه .
أولاً : إننا لم نفهم لماذا ، وما الدليل على أن بعض القرآن قد قبض مع