الغافقي قد اعتقد ذلك [1] . وكذلك قراءته له في قنوته [2] .
لكن الرواية التي عن عمر بن الخطاب قد صرحت : بأن جبرئيل هو الذي علم النبيّ ( ص ) هذا القنوت ، نزل عليه به ، وهو في الصلاة . . [3] وكذا رواية أنس ، فإنها صرحت : أنهما أنزلتا من السماء [4] . وقد عرفنا عدم صحة ذلك . .
ولكن من الواضح أنه ليس كل ما نزل من السماء يكون قرآناً فلعله حديث قدسي أو غيره .
وسادساً : لماذا لم يكتبهما النبيّ في مصحفه فور نزولهما ، كما كان يكتب غيرهما فور نزوله .
ملاحظة ذات مغزى :
وبعد . . فلعله يحلو للبعض أن يتصور : أن قراءة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لهذا الدعاء في قنوته ، والاهتمام برواية ذلك عنه [5] . . قد جعل البعض يصر على القول بقرآنيته ، ودفعه إلى تقوية هذا الاحتمال ، أو فقل : تقوية هذا التصور . . ويروى أيضاً : أن الحسن البصري ، وطاووس ، وإبراهيم ، وآخرين ، كانوا يقرؤونه في قنوتهم [6] .