responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 316


تلاوته ، واحداً بعد الآخر ، إن شاء الله تعالى . .
ورابعاً : ثم إنه يرد هنا سؤال : أن الإنساء ، هل هو لنفس المنسوخ من الآيات القرآنية ، أو لغير المنسوخ منها . .
فإن كان الإنساء لنفس المنسوخ ، فلا معنى للترديد فيما بين النسخ ، والإنساء . .
وإن كان لغير المنسوخ ، لزم ذهاب قسم من القرآن ، ونقصان الشريعة ، والتفريط بما يلزم العمل به . . وهو أمر باطل ومردود . .
وخامساً : لو كان المراد هنا هو الآية القرآنية . . فلا معنى لأن يأتي بخير منها أو مثلها . .
وذلك لأنها قبل نسخها قد كانت هي المناسبة ، والمتعينة في موردها ، ولا يوجد خير منها ، بملاحظة ، الموضوع الذي عالجته ، وما يحيط به من ظروف وأحوال .
وبعد النسخ ، وتبدل الموضوع ، وطروّ أحوال وظروف أخرى ، اقتضت ثبوت حكم آخر وآية أخرى ، فإن ذلك الجديد ، لا يكون مثل القديم ، ولا يكون في غير هذا الجديد خير أصلاً بالنسبة لمورد ثبوته ، بل قد يكون مفسداً ومضراً . .
والخلاصة : أنه مع وحدة الموضوع ؛ فلا معنى للنسخ ، ومع اختلافه ، فلا معنى للمماثلة ، فضلاً عن المفاضلة . .
وقد يمكن أن يجاب عن هذه المناقشة ، بأن المراد : أنها خير منها بعد حدوث التغير فهي من حين حدوثه تكون خيراً من الآية السابقة ، أو تكون مثلها في تحقيق الغرض المنشود . . فكل واحدة تكون في زمنها خيراً من الأخرى ، أو مثلها . .
ولكنه جواب لا يصح ؛ إذ أن الآية ، قد تضمنت ذكر المماثلة أيضاً ، وهي لا معنى لها في صورة النسخ ، حتى ولو لوحظ اختلاف الموضوع وظروفه في زمانيهما . .


( 1 ) راجع : أصول السرخسي ج 2 ص 78 .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست