ذلك : إجماع الجميع على قوله في سورة يوسف : ولدار الآخرة [1] ، فرد ابن عامر ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه .
وقرأ الباقون : وللدار الآخرة بلامين ، والآخرة نعت مرفوع . . وحجتهم قوله تعالى في سورة الأعراف ( ( والدار الآخرة خير للذين يتقون ) ) [2] .
6 - قوله تعالى : قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون . الأنعام 33 .
قرأ نافع : يحزنك بضم الياء ، وكسر الزاي في جميع القرآن إلا في سورة الأنبياء ؛ فإنه قرأ : لا يحزنهم ، بفتح الياء ، وضم الزاي .
إذ قد ذكر سيبويه : أن أحزنته معناه : أدخلته في الحزن ، وحزنته : أوصلت إليه الحزن ، فقولهم : لا يحزنهم الفزع الأكبر ، أي لا يصيبهم أدنى حزن ، فإذا قلت : أحزنته أي أدخلته في الحزن ، أي أحاط به ، وما اهتدى إلى هذا الفرق بين الصيغتين غير نافع [3] .
7 - في قوله تعالى : إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض . إبراهيم ( 1 و 2 ) .
قرأ نافع ، وابن عامر ( الله ) بالرفع على الاستئناف ، لأن الذي قبله رأس آية .
وقرأه الباقون بالخفض ، بدلاً من الحميد [4] .
8 - قوله تعالى : لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين . قل الله ينجيكم منها . الأنعام 63 و 64 .