( ( كف عن هذه القراءة ، واقرأ كما يقرأ الناس ، حتى يقوم القائم ؛ فإذا قام القائم ، قرأ كتاب الله عز وجل على حدّه . وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام إلخ . . ) ) [1] .
توضيح آخر :
فقد يقال : إن الظاهر من الرواية ، هو أنه عليه السلام قد أنكر عليه قراءة نفس الحروف بلهجة أخرى ، غير متداولة ؛ وذلك لأن ضمير ( ( يقرؤها ) ) يرجع إلى الحروف ، وهذا معناه : أن الاختلاف كان في كيفية قراءة الحروف .
ويحتمل أن يكون قد قرأ : ( ( الصوف ) ) ، بدل ( ( العهن ) ) ، و ( ( فامضوا ) ) بدل : ( ( فاسعوا ) ) . وما أشبه ذلك . .
ويحتمل كذلك : أن يكون قد تصرف في ترتيب القرآن ، فقرأه حسب النزول ، بحسب ما يثبت لديه ، أو أضاف بعض التأويلات التي استصوبها في معنى الآية .
ولعل قول الإمام في الرواية الآنفة الذكر : ( ( إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجلّ على حده ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام إلخ . . ) ) يشير إلى أنه عليه السلام يريد أن يفهم ذلك الرجل بأن هذا الذي يزعمونه تفسيراً ، أو تأويلاً ، قد لا يصلح لذلك ، وذلك حينما تقصر أفهامهم عن فهم المعنى الدقيق للآية . .
كما أن معرفة النازل أولاً ، ثم ما نزل بعده ، وهكذا . . غير ميسورة لهم ،