responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 265


توضيح :
ويلاحظ هنا : أن صدر الرواية ، قد صيغ بصورة غير واضحة ، والحقيقة هي : أنه عليه السلام ، قد قصد إلى تصحيح المفهوم لدى الناس عن الطلح ، حيث رأى أنهم يفسرون الطلح ، بشجر العظاه ، وهو شجر عظيم ، ترعاه الإبل .
فأوضح لهم : أن المقصود بالطلح ، الذي يمتن الله عليهم بكونه في الجنة ، هو الذي يوصف بأنه منضود ، وهو الذي يكون هضيماً .
والطلع من النخل : شئ يخرج ، كأنه نعلان مطبقان ، والحمل بينهما منضود والطرف محدد ، كذا يقول أهل اللغة [1] . أما شجر العظاه ، الذي ترعاه الإبل ؛ فليس كذلك .
فتخيل السائلون ، بعد هذا التفسير ، والاستدلال ، لزوم تغيير الحرف - ولعلهم كانوا يرون جواز تبديل الكلمات بمرادفاتها ، بقرينة قولهم : ( ( أولا نحوّلها ) ) ؟ فعرضوا عليه ذلك ، فرفض عليه السلام . .
ثم بينّ لهم قاعدة كلية ، تقضي بعدم المساس بأي شأن من شؤون القرآن إطلاقاً ؛ فالقرآن لا يهاج ، وهو لا يحول أيضاً . .
وذلك لأن السماح بذلك من شأنه أن يزيد الأمر سوءاً ، والطين بلة ، ما دام أن الأجيال اللاحقة ، قد يلتبس عليها الأمر ، وتقع في المحذور الكبير ، حينما تخلط التفسير بالقرآن ، ويترتب على ذلك من المفاسد ما لا خفاء به على أحد . .
5 - وقد قرأ أحدهم عند الإمام الصادق عليه السلام حروفاً من القرآن ، ليس على ما يقرؤها الناس ، فقال أبو عبد الله عليه السلام :



[1] راجع : محيط المحيط ص 553 و 554 .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست