أن عبد الرحمن بن أبي ليلي كتب له نصراني من أهل الحيرة مصحفاً ، بسبعين درهما [1] .
كما أن يهود إسرائيل المحتلين لفلسطين ، قد حاولوا أخيراً تحريف بعض الآيات ، التي ترتبط بهم . ولكن الله قد فضحهم ، وحفظ كتابه ، وأعز دينه : ( ( إنا نحن نزلنا الذكر ، وإنا له لحافظون ) ) .
دعوى توزيع عثمان القراءات على المصاحف :
ومن أغرب ما سمعناه وقرأناه في هذا المجال دعوى البعض : أن اختلاف مرسوم الحروف الزوائد في المصاحف ، قد كان بسبب أن عثمان لما جمع القرآن في المصاحف ، ونسخها على صورة واحدة ، وآثر في رسمها لغة قريش دون غيرها . وثبت عنده أن هذه الحروف من عند الله عز وجل كذلك منزلة ، ومن رسول الله ( ص ) مسموعة ، وعلم أن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير متمكن إلا بإعادة الكلمة مرتين ، وفي رسم ذلك كذلك من التخليط والتغيير للمرسوم ، مالا خفاء به ؛ ففرّقها في المصاحف لذلك ؛ فجاءت مثبتة في بعضها ، ومحذوفة في بعضها ؛ لكي تحفظها الأمة ، كما نزلت من عند الله تعالى ، وعلى ما سمعت من رسول الله ( ص ) . فهذا سبب اختلاف مرسومها في مصاحف أهل الأمصار [2] .
وقال المهدوي : ( ( . . إن جميع هذه القراءات ، التي نزل عليها القرآن ، داخلة في خط المصحف المجتمع عليه ، غير خارجة عنه ) ) [3] .
ونسب مثل هذا إلى جماعات من الفقهاء ، والقراء ، والمتكلمين [4] .