فنراه قد أسقط من الآية بعض الفقرات ، وخلطها بالآية التي بعدها . . وذلك سهو من الناسخ ، كما هو الظاهر .
هذا . . ولا نستبعد أن يكون ما ورد في الأمثلة التالية قد نشأ عن ذلك أيضاً : وهو :
ما روي عن عمر ، أنه كان يقرأ : وإن كاد مكرهم ، بالدال المهملة [1] .
ولعله لتقارب صورة الدال والنون في الرسم .
وقرأ بعضهم : ضربت عليهم المسكنة والذل [2] .
ولعلّ منه قراءة : يا حسرة العباد [3] ، بدل : على العباد .
فإن الظاهر : أن كلمة على قد أسقطها الناسخ . .
وقراءة : بل يداه بسطان [4] ، بدل : مبسوطتان .
وقراءة : أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا [5] بدل : كسبوا . .
ولعل ذلك أيضاً هو السبب في إسقاط الواو ، قبل ( كذلك ) في قوله تعالى :
( ( وكذلك أخذ ربك ، إذا أخذ القرى ، وهي ظالمة ) ) [6] .
ولعل منه أيضاً : إسقاط الواو ، قبل سارعوا في قوله تعالى : وسارعوا إلى مغفرة من ربكم [7] .
وكذلك الحال بالنسبة لقراءة ابن مسعود : أينما يوجه [8] بدل يوجهه .