هذا الأساس بتصحيح القراءات واختلافها ) ) [1] .
ثم عاد بروكلمان ، فأكد على ذلك في موضع آخر من كتابه ، فليراجعه من أراد [2] .
ملاحظة : ولا بد لنا هنا من تسجيل تحفظ على قول بروكلمان : إن القرآن لم يكن كامل النقط . .
فإن الصحيح هو : أنه لم يكن له نقط أصلاً ، الأمر الذي تسبب في وقوع الكثيرين في الاشتباه والغلط . ونشأ عنه كثير من الخلاف ، والاختلاف . .
أما القسطلاني : فيقول :
( ( . . ثم لما كثر الاختلاف فيما يحتمله الرسم ، وقرأ أهل البدع والأهواء بما لا يحل لأحد تلاوته ، وفاقاً لبدعتهم . . . رأى المسلمون : أن يجمعوا على قراءات أئمة ثقات ، تجردوا للاعتناء بشأن القرآن الكريم . . ) ) [3] .
وتابعه على هذا الدمياطي البنا ( المتوفى سنة 1117 ه . ق ) وصرح بالأسباب ذاتها [4] .
هذا . . وقد ألف يحيى بن يعمر ، المتوفى سنة 90 ه . كتاباً في القراءات ، جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخط [5] .
أما منشأ هذه الاختلافات ، فيتضح فيما يلي من صفحات :