عدم الحركات الإعرابية :
إن من المعلوم : أن الرسم الخالي من الحركات الإعرابية يحتمل - في كثير من الموارد - قراءتين ، أو أكثر ، بحسب موقع الواحدة ، أو الكلمات ، في الجملة التركيبية ، المتحدة السياق . .
وهذا . . بالذات قد كان السبب المباشر في كثير من الاختلافات ، التي وقعت في قراءة الآيات .
وكشاهد على ذلك نذكر الأمثلة التالية :
قوله تعالى : ( ( يعكفون على أصنام لهم ) ) ، قرئ بضم الكاف ، وكسرها [1] . قال الطبرسي : وهما لغتان .
وقوله تعالى : ( ( يضارّ ) ) ، قرئ بفتح الراء ، وبضمها [2] .
وقوله تعالى : ( ( فيقتلون ، ويقتلون ) ) . قرئ بالبناء للمفعول في الأول ، والمعلوم للثاني ، وقرئ بالعكس [3] .
وكان ابن مسعود يقرأ : مجراها ، ومرساها ، بفتح الميمين [4] .
وقرأ أيضاً : بل عجبت ويسخرون [5] بضمّ التاء .
وكسر الحرميان العين من يرتع ، وأسكنها الباقون [6] .